معوض لـ “أحوال”: سأدعم أي مرشح توافقي للمعارضة!
صحيح أن كل ماروني في لبنان هو مشروع مرشح لرئاسة الجمهورية، ولكن التجربة ومراحل إختيار أربعة عشر رئيساً منذ الاستقلال، أثبتت ان العملية ليست بهذه البساطة، وبمسألة الترشيح من عدمه، وإنما تخضع لإنصهار أفكار واتصالات مكثفة تستبق موعد الانتخاب بأشهر واحيانا بسنوات.
وقد لاحظ المتتبعون لعملية اختيار الرئيس المنتظر أن العديد من الاسماء تُطرح أحياناً لجس النبض، وأحياناً أخرى للحرق، ومرات كثيرة يبقى الأسم المحوري حتى اللحظة الأخيرة، وهذا ما يرافق هذه المرحلة الدقيقة التي لم يبق أمام إنطلاقتها سوى نحو ثلاثة أسابيع حين يبدأ عداد مرحلة دخول المجلس النيابي كهيئة ناخبة عده العكسي في الأول من شهر أيلول.
ومن بين الاسماء العديدة التي تُطرح بخفر في بورصة أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية في العام 2022 هو اسم رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وعضو كتلة “تجدّد” النيابية الحديثة الاطلاق، والتي تضمه مع النائبين اللواء اشرف ريفي وفؤاد مخزومي “سنيّان” وأديب عبد المسيح “روم ارثوذكس”؛ فهل الرجل بات جاهزاً لخوض غمار هذه التجربة التي يصفها المراقبون بأنها “كمن يركب ظهر المِجَّن”؟.
سؤال طرحه “أحوال” على النائب ريفي الذي استبعد الفكرة وقال: “إن المرحلة ليست مرحلة النائب معوض”.
ولأن الجواب لم يشف الغليل الصحفي، أعاد الموقع طرح السؤال على النائب معوض نفسه الذي قال: “لا أضع في حساباتي الآن هذا الاحتمال، وإنما انا سادعم أي مرشح توافقي يحظى بدعم المعارضة”.
وعما إذا كان أمر توسيع الكتلة مطروحاً، أجاب: “بالتأكيد، ولكننا في الواقع نعمل على تشكيل تكتل متنوع طائفياً ومذهبياً وسياسياً أكثر مما نعمل على توسيع كتلة “التجدّد” لأن ذلك يبعد الجميع عن القولبة غير المجدية”.
في مرحلة التحضير لإتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية، كان كثير من النواب الموارنة الحزبيين يطمحون لأن يكون اسمهم في خانة: رئيس الجمهورية الأول بعد توقيع الإتفاق، وإذ بالإختيار يقع على اسم النائب رينه معوض الذي كان مقبولاً من الكثيرين، بالرغم من أنه كان يوسم بالشهابية في ماسبق.
فهل ما يقوم به النائب ميشال معوض من دور محوري في لم شمل معارضة فاعلة سيدفع اسمه للصف الأول ويعيد التاريخ نفسه بعد ثلاثة عقود ونيّف من الطائف الذي يعمل فاعلون على تعديل بعض مندرجاته ليصبح مقبولاً من الجميع؟
مرسال الترس